خلف العلامة القاضي سيدي أحمد سكيرج رحمه الله ثلاثة أبناء: عبد الكريم، محمد، ومريم، ولكل منهم أثره الخاص وسيرته المميزة.
1- عبد الكريم بن أحمد سكيرج: اشتهر بنقاء قلبه وصدقه وكرمه، حيث كان شخصية مرحة وصريحة، ذات هيبة ووقار. ولد بفاس عام 1322 هـ، لكنه نشأ متنقلاً بين مدن المغرب رفقة والده، مما أكسبه تعليماً راقياً في اللغتين العربية والفرنسية، وتذوقاً للفن والخط. توفي بالدار البيضاء عام 1403 هـ عن عمر 81 عاماً، تاركاً خلفه تسعة أبناء.
2- محمد بن أحمد سكيرج: الابن الثاني للعلامة، ولد بتطوان سنة 1329 هـ، وتربى على يد جده الزبير سكيرج، فحفظ القرآن وتفوق في العلوم اللغوية. التحق لاحقاً بكلية الطب في غرناطة، لكنه عاد لممارسة الطب في تطوان. كتب مؤلفات طبية، منها “الطفل” و”مرض السكري”. توفي عام 1421 هـ، وترك ولدين.
3- مريم بنت أحمد سكيرج: البنت الوحيدة والأصغر بين أبناء العالِم، وُلدت في الجديدة سنة 1346 هـ. تزوجت من محمد الكبير الكلاوي وعاشت في الرباط حتى وفاتها عام 1436 هـ. عُرفت بورعها وأخلاقها الكريمة، فكانت مثالاً للمرأة المتواضعة، الكريمة، والمتمسكة بتعاليم الإسلام. خلفت 5 أبناء.
هؤلاء الأبناء الثلاثة للعلامة سكيرج استمروا في حمل إرث والدهم، مخلّدين قيمه وتقاليده في الحياة العلمية والأدبية والاجتماعية.