الطريقة التجانية هي الالتزام بذكر الورد والوظيفة والهيللة مدى الحياة. هذه الأذكار يأخذها المريد التجاني بالإذن عن مقدم عن مقدم آخر إلى أن يصل سنده فيها إلى سيدنا الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه الذي أخذ طريقته بدوره عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالنبي صلى الله عليه وسلم هو من رتب له أذكارها، وضمن لأهلها ما ضمنه من الوصول إلى حضرة الله تعالى من طريقها. أما الورد المعلوم الشريف، الذي هو من ترتيب سيد الوجود صلى الله عليه وسلم، فهو: أستغفر الله مائة، وصلاة الفاتح لما أغلق مائة مرة، ولا إله إلا الله مائة مرة، وهذا الورد هو لازم للطريقة المحمدية يتلوه مرة صباحا ومرة مساء.
والوظيفة الشريفة هي أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ثلاثين مرة، وصلاة الفاتح لما أغلق خمسين مرة، والهيللة مائة مرة، وجوهرة الكمال اثني عشرة مرة، وتكفي في وقت واحد إما في الصباح أو في المساء. وتقرأ مع الجماعة، وهي شرط فيها إن كان في البلد إخوان، وإن كان وحده ولم يجد الجماعة قرأها وحده.
وذكر الهيللة (لا إله إلا الله) بعد عصر يوم الجمعة إلى غروب الشمس. يذكرها مع إخوانه التجانيين إن وجد جماعة، وإلا ذكرها وحده، ويجعل عددا ملزوما على نفسه من عشر مائة إلى اثني عشر مائة، انتهى.
ومن أهم شروط الطريقة التجانية المحافظة على الصلوات في وقتها، إذ أن الأولى القيام بالمفروضات أتم قيام، وبالأخص الصلاة، ثم بعد ذلك يفتح باب الاجتهاد في النوافل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه سبحانه وتعالى: ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به.
ملحوظة:
ــ صلاة الفاتح لما أغلق: اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم.
ــ صلاة جوهرة الكمال: اللهم صل وسلم على عين الرحمة الربانية، والياقوتة المتحققة الحائطة بمركز الفهوم والمعاني، ونور الأكوان المتكونة الآدمي صاحب الحق الرباني، البرق الأسطع بمزون الأرباح المالئة لكل متعرض من البحور والأواني، ونورك اللامع الذي ملأت به كونك الحائط بأمكنة المكاني.اللهم صل وسلم على عين الحق التي تتجلى منها عروش الحقائق، عين المعارف الأقوم، صراطك التام الأسقم، اللهم صل وسلم على طلعة الحق بالحق، الكنز الأعظم، إفاضتك منك إليك، إحاطة النور المطلسم، صلى الله عليه وعلى آله صلاة تعرفنا بها إياه.
