يسعى هذا القسم إلى تقديم رؤية شاملة حول الطريقة الأحمدية التجانية، معتمداً بشكل حصري على كتب ومؤلفات العلامة سيدي أحمد سكيرج، الذي كرس حياته للدفاع عن الإسلام والعروبة من جهة، وعن التصوف والطريقة التجانية من جهة أخرى. كان العلامة سكيرج، رحمه الله، فارساً مغواراً في ساحات الحوار والمناظرة، حيث ناظر منكري الطرق الصوفية بقوة عزيمة وإيمان، وخاصة في حلقات مساجد مدينة فاس، حيث ألقمهم الحجة وأفحمهم بأجوبته السديدة التي لا تزال مرجعية حتى يومنا هذا.
لم يقتصر دفاع سيدي أحمد سكيرج عن الطريقة التجانية على المناظرات الشفهية فحسب، بل أسهم بشكل واسع في الجانب المكتوب، حيث أنتج العديد من المؤلفات والمخطوطات التي تناولت الدفاع عن حمى الطريقة بكل عمق وأصالة. هذه الكتب لا تزال تحظى بتقدير واهتمام الباحثين والمختصين، وقد طرقت كل باب وانتشرت بين الناس لتبقى ذخراً للأجيال المتعاقبة.
تشمل أعماله في هذا المجال عناوين بارزة مثل: قرة العين في الجواب على أسئلة مؤلف خبيئة الكون، والسر الرباني في رد ترهات ابن مايابي العاني، والصراط المستقيم في الرد على مؤلف المنهج القويم، وغيرها من الكتب التي تصدت بكل شجاعة للأباطيل والشبهات المحيطة بالطريقة.
كما يعرض هذا القسم قصائد سيدي أحمد سكيرج، التي كان لها تأثير عميق في توجيه الناشئة إلى الحق، وتحصينهم من الوقوع في دائرة الإنكار والأذى لرجال الله الصالحين. هذه الأشعار، التي أبدعها سكيرج بإتقان وبلاغة، كانت بمثابة سلاحٍ في مواجهة المغالطات، وتعبيراً صادقاً عن قناعاته الراسخة وإيمانه العميق برسالة الطريقة التجانية.
من خلال هذا القسم، ندعو القارئ إلى استكشاف هذه الكنوز الفكرية والأدبية، التي تسعى إلى نشر نور الحقيقة وإظهار محاسن الطريقة التجانية، بما يخدم رسالة الحق ورضا الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم.